أخر الاخبار

كثرة الدلالة على بضاعتك تفسدها .

كثرة الدلالة على بضاعتك تفسدها .
منذ بداية المسيرات و أنا أوكد على أن التراكم الكمي يؤدي لتغير نوعي و لكن البعض أصر على سياسة حرق المراحل في محاولة لقطف نتائج ايجابية مبكرة لأسباب قصر النظر و الجهل بحركة التاريخ والخوف من الفشل و تبعاته .و هذه هي التربة الخصبة للفشل .
و رغم ما سبق الا ان هناك فرصة لتنحية الأيادي المرتجفة التي قادت العمل .
أما فيما يتعلق بالهجمات المضادة التي يسوقها البعض تحت مسمى الحفاظ على الدم الفلسطيني فهي مسألة طبيعية و لم يخلو تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة و في كل مراحلها من تلك الاصوات التي وقفت في وجه عز الدين القسام نهاية عام ١٩٣٥ .و وقفت في وجه ياسر عرفات ١٩٦٥ و اتهمته بالمراهقة السياسية و في وجه وديع حداد ٦٨-٧٨ .
و في وجه مقاتلين الجبهة الشعبية في غزة بين ٦٨-٧٦
و في وجه عسكرة الانتفاضة و اتهام المقاومة بالولاء للخارج ..
و كانت دائما الشماعة هي الحفاظ على الدم الفلسطيني ..و ماذا كانت النتيجة .كانت تفشل هباتنا و ثوراتنا وويعلق الابطال على المشانق و تعود نفس الأصوات للبكاء على دم الحسين دون أن يضربوا أنفسهم بالسلالسل .فهم دائما مع أشعال الثورة و لكنهم لم يكونوا في يوم من الأيام مستعدون لأن يكونوا وقودا للثورة .
لم يحدث في التاريخ أن أحدا دفع مكافأة للعبيد على حسن سلوكهم




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-